
الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الإثنين ٩ أيلول ٢٠٢٤
وعي المرء لهويته بأنه الأتما (أي الروح) هو علامة الحكمة، وهو تنوير المصباح الذي يبدد الظلام. تلك الأتما تجسيد للنعيم، والسلام، والحب، ولكن دون معرفة أن كل هذه الصفات موجودة في داخل الإنسان، يسعى الإنسان للبحث عنها خارج نفسه ويستنفد ذاته في هذا السعي المحبط. الطيور التي تطير بعيداً عن ساريات السفينة يجب أن تعود إلى تلك الساريات نفسها، لأنها لا تملك مكاناً آخر لتطوي أجنحتها المتعبة وتستريح! بدون هذه الحكمة (جانانا)، جميع الجهود للبحث عن النعيم والسلام الروحي تكون بلا جدوى. قد يكون لديك الأرز، العدس، الملح، الخضروات والتمر الهندي؛ ولكن بدون النار لطهيها وجعلها طرية ومستساغة، كلها ستكون بلا فائدة. وبالمثل، جابام (الذِكر)، دهايانام (التأمل)، بوجا (الطقوس)، ورحلات الحج كلها غير فعالة إذا لم يكن هناك معرفة بحقيقة المرء الأساسية وهويته لتسخين عملية التحول. الأتما هي مصدر ومنبع كل الفرح والسلام؛ يجب التعرف عليها والتأمل فيها. بدون هذا الإدراك، فإن الحياة البشرية فرصة ضائعة.
ساتيا ساي بابا – ١٦ آذار ١٩٦٦
Você precisa fazer login para comentar.