
الحكمة المكتوبة على لوح مدينة السلام براشانتي نيلايام لهذا اليوم – الأربعاء ٢١ آب ٢٠٢٤
ما فائدة الثروة الهائلة إن لم يتمكن المرء من التنعم بأي راحة أو رفاهية منها؟ حتى لو كان هناك الكثير من الماء في البحيرة، فإن الكلب لا يستطيع إلا أن يلعق الماء ولا يمكنه شربه. هكذا هو حال البخيل. ترى الناس اليوم مزودين بجميع أنواع المعرفة والثروة والقوة، ولكن ما الفائدة؟ إذ أن صفة الطمع الخبيثة تجعل كل هذه الأشياء عديمة الفائدة بالنسبة لهم. الطمع لا حدود له اليوم بسبب تأثير عصر كالي يوغا (العصر الذي نعيش فيه). الشخص لا يستفيد من ثروته لنفسه ولا يشاركها مع الآخرين. ليس المهم أن يشارك الشخص ثروته مع الآخرين، ولكن حتى أنه لا يستطيع أيضاً أن يرى الآخرين سعداء. حتى الحيوانات ليس لديها الغباء لتخفي ما لديها ولا الخبث لتسعى لنهب الآخرين. ولكن هذه العيوب أصبحت منتشرة في الإنسان اليوم. بدون التخلص من هذه العيوب، فإن كل الممارسات الروحية مثل الجابا، والديانا، والبوجا (التلاوة، والتأمل، والعبادة) تصبح بلا جدوى. إن العبادة بلا محبة، والإخلاص بلا إيمان، كلاهما بلا فائدة. قد لا يكون لدى الشخص أي نوع من المعرفة، وقد لا يستمع إلى تعاليم النصوص المقدسة، أو قد لا يفهم معانيها الداخلية، ولكن يكفي أن يكون لديه المحبة والإيمان.
ساتيا ساي بابا – ١٥ تموز ١٩٩٦
Você precisa fazer login para comentar.